تنبيه : يحق للجميع النقل من هذا الموقع , على ان يذكر الموقع كمصدر مع الرابط  ولا يكتفى بذكر عبارة ( منقول ) ولا احل ولا ابيح احدا لم يفعل ذلك

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

دراسة عن "مثلية" الحيوانات تثير جدلاً حول "شذوذ" البشر


كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قدمت دراسة أعدتها جامعة كاليفورنيا نتائج مذهلة حول أسباب الشذوذ الجنسي لدى عدة فصائل من الحيوانات والطيور، قد تفتح الباب أمام تحديد أسباب الظاهرة لدى البشر أيضاً، بل أن بعضها قد يسبب صدمة سلبية للمثليين.
فرغم أن العلماء يدركون منذ عقود وجود حالات من الشذوذ الجنسي لدى حيوانات من فصائل مختلفة، بينها الطيور والزواحف، إلا أن الأمر كان محيراً، حيث أن أسباب استمرار هذه الممارسات ما تزال غير معروفة، خاصة وأنها لا تؤدي إلى الإنجاب وتكاثر الجنس.
ومن بين الافتراضات التي خرجت بها الدراسة بعد أبحاث استمرت عاماً كاملاً، أن الممارسات الشاذة لدى الحيوانات لا تشمل الحصول على شريك دائم، بل أن بعض الحيوانات لا تمارس هذا النوع من الجنس إلا في ظل غياب الإناث، وفي حال عودتهن فإن هذه الممارسات تختفي.
إلا أنها أقرت بوجود استثناءات على هذه القاعدة، بينها بناء علاقات طويلة بين إناث طيور الألباتروس، وبين ذكور طيور البطريق خلال وجودها في الأسر، في حين أن العلاقات الشاذة مترسخة لدى قطعان الخراف الجبلية الطويلة القرون لدرجة أن الإناث تقوم بتقليد الذكور لتتمكن من الحصول على معاشرة في فترة التزاوج.
أما أسباب ظهور الشذوذ الجنسي، فترجعها الدراسة إلى مجموعة من الاحتمالات، أبرزها نظرية "الذكور في غرفة تبديل الملابس"، والتي تفترض أن الملاحظات الجنسية التي يتبادلها الرياضيون في غرف تبديل الملابس، والتي تلعب دوراً اجتماعياً يهدف لتمتين العلاقات بين الفريق، موجودة على شكل ممارسات شاذة بين الحيوانات من القطيع نفسه.

وتستدل الدراسة في هذا الإطار على الممارسات الشاذة التي تتم خلال اللعب المرح بين أنواع من الدلافين والقرود.
وكذلك تبرز "نظرية الإخضاع" والتي تشير إلى أن ذكور بعض فصائل الحيوانات قد تعمد إلى تسلق ظهور الذكور الأضعف لمنعها من التزاوج مع الإناث.
وبالإضافة إلى ما سبق، تطرح الدراسة نظرية "الشذوذ الاستكشافي" والتي تشير إلى أن بعض الذكور الصغيرة السن لدى فصائل مختلفة تميل إلى ممارسة الشذوذ على سبيل التجربة، وذلك لتحسين قدراتها الجنسية الخاصة عند معاشرة الإناث.
ولدى الحشرات، تطرح الدراسة فرضية رابعة وهي "الشذوذ غير المقصود" كما هي الحال عليه بين ذكور "ذباب الفاكهة" الذين يمارسون الجنس مع بعضهم بسبب افتقادهم للجينات التي تسمح لهم بالتفريق بين الجنسين.
كما تضيف فرضية خامسة تحمل اسم "اثنين بواحد" وهي تشير إلى أن بعض ذكور الخنافس تقوم عملياً بـ"اغتصاب" ذكور أخرى، وذلك لترك بعض من سائلها المنوي فيها، ما يعزز فرص انتقال هذا السائل إلى الإناث اللواتي يعاشرهن الذكر المُغتصَب.

وما قد يثير غضب جمعيات الدفاع عن المثليين في هذه الدراسة هو افتراضها أن معظم حالات الشذوذ في عالم الحيوان ناجمة عن خلل جيني أو أخطاء غير مقصودة، وترجيحها أن تكون حالات الشذوذ الدائم لدى البشر هي ظاهرة حديثة مرتبطة بالتطور الحضاري والقيم المدنية الجديدة.
وتضيف الدراسة أن المثليين من رجال ونساء كانوا حتى عقود خلت يحرصون على التزاوج لإنجاب أطفال، وفق ما كانت المتطلبات الاجتماعية تقتضي آنذاك، لكن هذا الأمر تبدل اليوم.

خبيرة: هل من الممكن أن تكون سعيدا بدون الجنس؟


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في الوقت الذي يزداد اهتمام الكثير من الرجال بالمسائل الجنسية رأت اختصاصية العلاج الأمريكية سارة ليبلوم أن هذا الأمر مبالغ فيه، إذ أن الكثير من النساء لا يبدين اهتماماً بالجنس بقدر ما تهمهن المعاشرة الزوجية والرفقة مع الشريك.وأشارت ليبلوم إلى أن الكثير من الأزواج، عندما يعزفون عن الممارسات الجنسية، يبدأون بالشعور بالسعادة، وتبادل النكات، ولكنها حذرت من أن هذا الشعور لا يدوم إلا بضعة أيام، لأنه سرعان ما تستعر الرغبة الجنسية لدى الرجال.

وبالتالي، بحسب ليبلوم، فإنه يجب على الأزواج أن يقوموا بعمل توازن ما بين رغبة الزوج ورغبة المرأة، وذلك بتنظيم المرات التي يمارسون فيها الجنس أسبوعيا، كي يحافظوا على سعادتهم، لأن الامتناع عن الجنس لفترة وجيزة من شأنه أن يزيد الشوق والرغبة بين الشريكين وعليه يجعل ممارستهم للجنس أكثر حرارة بعد هذا العزوف.

من ناحية أخرى، بينت ليبلوم أنه لا يجب أن يخجل الأزواج من التحدث حول الممارسات الجنسية بينهما، لأن هذا يزيل كل الحرج والحواجز، ويمكن كل طرف من معرفة الممارسات التي يحبها شريكه، وهو برأيها الأمر الذي يضمن لهم حياة زوجية صحية.
وبالنسبة للأزواج الكبار بالسن رأت ليبلوم، أنه يجب على الزوجات أن يلاحظوا أن الرغبة الجنسية تضعف لدى الرجال بعد الخمسين وبالتالي على النساء أن يراعين هذا الظرف وألا يضغطوا عليهم، خصوصا وأنه برأي الخبيرة تتحول الحياة الزوجية بعد هذه المرحلة العمرية إلى نوع من الصداقة، ويتلاشى منها تدريجيا العامل الجنسي.

فوائد جديدة للخل.. قد يساعد في تخفيف الوزن


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد تضيف دراسة يابانية للمزيد من فوائد الخل التقليدي، التي يعتقد بها من يؤمنون بالطب الشعبي، بعد أن وجدت أنه قد يساعد في محاربة السمنة.
ومهلاً، قبل أن تسارع في رشف جرعات من الخل المنزلي، الشائع استخدامه لإضفاء نكهة إلى السلطة أو في حفظ الأطعمة، وجد علماء يابانيون، أن له مفعولا، في منع تراكم شحوم الجسم وزيادة وزن فئران المختبرات، في الوقت الراهن على الأقل.
ودفع استخدام الخل في الطب الشعبي لعلاج عدد من الأمراض، في الزمان الغابر، بالخبير الياباني، تومو كوندو، وفريق بحثه، للعودة والبحث مجدداً في فوائده.
ويرى الطب الحديث أن "حامض الخل" aceditc acid، أهم مكونات الخل، قد يساعد في السيطرة على ضغط الدم، ومعدلات سكر الدم، وتراكم الشحوم.
ولاحظ فريق الباحثين الياباني تراجع تراكم شحوم الجسم، بشكل ملحوظ، في فئران مختبرات، تمت تغذيتها بأطعمة تحوي معدلات عالية من الحامض الخلي.
ويضيف البحث الياباني للأدلة المتوفرة بشأن قدرة "حامض الخل" في مكافحة الشحوم، وذلك عبر تحفيز جينات مسؤولة عن خض بروتينيات تعمل على تفتيت الشحوم، مما يحول دون تراكم الدهون في الجسم.
ويذكر أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد مفعول الخل على البشر.
وتأتي الدراسة فيما فشلت الجهود العالمية في إيقاف زحف "السمنة" عالمياً، والتي باتت من سمات العصر الحالي، وسط قلق العلماء.
علماً أن السمنة هي زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه، وهذا التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم.
وقد تتسبب السمنة في حدوث كثير من الأمراض مثل أمراض القلب، وضغط الدم المرتفع، والجلطة الدموية، وأمراض الكبد، والروماتيزم، وارتفاع السكر، وآلام الظهر والأقدام.

جراح تجميل أمريكي يزعم علاج الصلع بالبوتوكس


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف جراح تجميلي أمريكي بالمصادفة أن للبوتوكوس المستخم في إزالة التجاعيد وآثار التقدم بالعمر، فائدة أخرى، وهي علاج الصلع، على حد زعمه.
وأوردت "التغلراف" عن د. سايمون كوريان، في بيفرلي هيلز، أنه اكتشف القوى "الخفية" للبوتوكوس أثناء معالجة الصداع النصفي لوالدته التي تساقط شعرها بسبب خضوعها لعلاج كيمائي.
ونظراً لخبرته كطبيب في استخدام البوتوكوس، الأسم الطبي لمادة botulinum toxin، لعلاج الصداع قام بحقن والدته بالمادة في فروة الرأس، ولاحظ عودة شعرها للنمو مجدداً.
وتتكون مادة البوتوكس من منتجات مستخلصة من بكتيريا معينة، وتؤثر هذه المادة على نبضات الأعصاب، وتعمل على إرخاء وشلل العضلات المسببة للتجاعيد.
وأكد كوريان أنه جرب اكتشافه على عدد من المتبرعين لمدة ثلاث سنوات، أضاف خلالها مزيج من الفيتامينات إلى البوتوكس لجعل المركب أكثر فعالية.
ونقل التقرير عنه قوله: "حقن الفيتامين والبوتوكس هذه آمنة للغاية على مريضاتي أكثر من أي شئ آخر شهدته من قبل.. أسعدتني النتيجة المدهشة"."
وفي حال إثبات مزاعمه علمياً، قد تشكل المادة علاجاً جديداً للصلع، الذي عجز الطب الحديث في إيجاد علاج له حتى اللحظة.

وأشارت دراسة تم إجراؤها مؤخرا في أوروبا إلى أن حقن مادة البوتوكس بشكل متكرر من 4 إلى 6 أشهر في مناطق التعرق الزائد أدى إلى نتائج معقولة في التخلص من هذه المشكلة المحرجة.
كما نقلت تقارير مؤخراً أن مقعداً تمكن من المشي مجدداً بعد حقنه بمادة البوتوكس.

الأحد، 14 يونيو 2009

دراسة: قلة النوم تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم



الوكالات - شيكاجو
قال باحثون أمريكيون إن البالغين عند منتصف العمر والذين ينامون قليلا للغاية أكثر عرضة للاصابة بارتفاع ضغط الدم.وكشفت دراسة بين أوائل الدراسات التي تقيس مباشرة فترة النوم لدى البالغين عند منتصف العمر ان فقد متوسط ساعة واحدة من النوم خلال خمس سنوات يزيد خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 37 بالمئة.وأشارت الدراسة ايضا الى ان قلة النوم قد توضح جزئيا لماذا يعاني الرجال السود أكثر من مخاطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم.وتقول المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ان البالغين يحتاجون عادة بين سبع وتسع ساعات من النوم ولكن الكثيرين ينامون اقل من ذلك كثيرا.وفي الاطفال اظهرت قلة النوم انها ترفع معدلات البدانة والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم. وفي البالغين الاكبر سنا ترفع من خطر السقوط. وفي متوسطي الاعمار تزيد من خطر العدوى وامراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان.

الجمعة، 5 يونيو 2009

دراسة: تناول الفطور صباحاً يخفف الوزن ويزيد الحيوية


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- على عكس ما يعتقده البعض، أظهرت دراسة طبية أجريت على ألفي مراهق أن تناول الفطور صباحا قد يخفف الوزن ويشجع على ممارسة الرياضية، خصوصا وأنه يرفع من حيوية الإنسان ويزيد من نشاطه.
فالدراسة التي نشرت في مجلة Pediatrics الأمريكية، في شهر مارس/ آذار عام 2008، أظهرت أن المراهقين الذين كانوا يتناولون الإفطار بشكل دوري كانوا أخف وزنا وأكثر حيوية وممارسة للرياضة، علاوة على حرصهم على تناول الأغذية المفيدة لهم.

وتوضيحا لنتائج الدراسة، أشارت الباحثة كاثرين تالمدج، أن "الناس الذين يتناولون الإفطار في بداية يومهم يستهلكون كميات أقل من الطعام في آخره، خصوصا وأنك عندما تبدأ بالأكل فإنك ترفع من "الأيض" عندك، وبالتالي يأخذ جسمك بحرق السعرات الحرارية بسرعة، وبوقت مبكر من النهار."

وبالمقابل، رأى كبير المراسلين الطبيين لدى CNN، سانجي غوبتا، أن الخبراء يرون أنه لا يجب أن تؤخذ مثل هذه الدراسة على حالها، خصوصا وأنه لا يجب أن يأكل المرء ما شاء، وما هب ودب على الفطور.
فبالنسبة لغوبتا، فإن تناول شطائر الوجبات السريعة والمعجنات، يعد أسوأ احتمال ممكن، خصوصا وأنها تحتوي على دهون ضارة وعلى نسب عالية من السكر، علاوة على وجود كميات قليلة من الألياف والبروتين الضرورية للجسم.

وحول أفضل غذاء يمكن أن يتناوله المرء صباحا، بين غوبتا أن الوجبة الصباحية المثالية يجب أن تتألف من الحليب المقشود من الدهن، ووجبة من القمح المقشود، مع نصف أنصة من المكسرات، مع بعض حبات التوت، وكوب من عصير البرتقال.
وبحسب غوبتا، فإن الحليب المقشود يحتوي على البروتين الملائم، بينما تحتوي المكسرات على بروتينات مفيدة للقلب، كما يحتوي التوت على مواد مضادة للتأكسد، مما يخفف من الحموضة على المعدة.

CNN

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

فرط امتصاص الأمعاء للحديد قد يخلف السكري الأسمر



الصباغ الدموي HEMOCHROMATOSIS هو عبارة عن شذوذ جيني يدفع الأمعاء إلى امتصاص كمية مفرطة من الحديد، وهو ما يدعى غالباً فرط امتصاص الحديد. أما فائض الحديد فيدخل مجرى الدم ويتكدس في بعض الأعضاء، خاصة الكبد. وعند إهمال الحالة، يؤدي المرض إلى تلف عضوي كما يسبب السكري واسمرار البشرة (وهو ما يدعى أحياناً «السكري الأسمر»). ولكن لحسن الحظ من السهل علاج الصباغ الدموي بعكس التهاب الكبد وفي حال اكتشاف المرض باكراً، يمكن عموماً تفادي الإصابة بتلف دائم.
وفي حالات نادرة ينشأ فرط امتصاص الحديد عن الخضوع المتكرر لعمليات نقل دم أو عن فرط استهلاك الحديد في الأطعمة. غير أن أكثر أسباب المرض شيوعاً يعود إلى خلل يصيب احد الجينات التي تدعى HFE، وقد تم اكتشافها عام 1996. ولكن من غير المعروف تماماً كيف يسبب هذا الجين فرط امتصاص الحديد. ويفترض الباحثون بأنه يحمل إشارة بروتين مزيف يدفع الأمعاء إلى فرط امتصاص الحديد.
ووفقاً للتقديرات الغربية فإن واحداً من بين 10 اشخاص يحملون جين HFE شاذة، والواقع أن حاملي الجين، أي من لديهم نسخة واحدة منها، لا يعانون من مشاكل إجمالاً. ولا يظهر الصباغ الدموي عادة سوى لدى الأشخاص الذين لديهم نسختين من الجين الشاذ. وتشير الإحصاءات الغربية إلى أن واحداً من بين 200 إلى واحد من بين 400 شخص يحملون نسختان عن الجين، نتيجة لوراثتهم جينا شاذا واحدا من كل من الأبوين.
وتقوم الخطوة الأولى لتشخيص الصباغ الدموي بإجراء اختبار للدم يدعى اختبار الإشباع بناقلة الحديد. وفي حال أظهرت النتيجة وجود فائض من الحديد في الدم، يطلب الطبيب فحوصات إضافية لتحديد كميات الحديد وتقييم سلامة الكبد، وهي قد تشمل اختباراً جينياً لمعرفة ما إذا كان المريض يحمل نسختين شاذتين عن جين HFE. ولتحيد امتداد المرض، قد يوصي الطبيب باختزاع عينة من الكبد.
والحقيقة أن كثيراً من الناس يعيشون مع مستوياتهم المرتفعة من الحديد لسنوات ولا يتم تشخيص المرض لديهم لسوء الحظ إلا بعد إصابة الكبد ببعض التلف. كما أن تشخيص هذا الاضطراب غالباً ما يتأخر لدى النساء قبل سن اليأس بسبب ما يفقدنه من دم شهرياً. إذ تنخفض معدلات الحديد مؤخرة ظهور العوارض، أما معدل الوقت الفاصل بين بدء العوارض وتشخيص الصباغ الدموي فيتراوح بين 5 إلى 8 سنوات.
ومن علاماته وعوارضه:
تعب، ألم في المفاصل، عجز جنسي أو فقدان للرغبة الجنسية، زيادة صباغ الجلد (اسمرار)، زيادة العطش والتبول.
وينصح بعض الخبراء، بمن فيهم المتخصصون في علاج الكبد، جميع الراشدين ( من الاصول الغربية) بالخضوع لاختبار الإشباع بناقلة الحديد مرة في حياتهم على الأقل، في سن الشباب عموماً، لقياس مستوى الحديد في دمهم، واختبار الكشف عن الصباغ الدموي غير مدرج عادة في اختبارات الدم الروتينية، بالتالي إن أردت إجراء الفحص عليك أن تطلب ذلك بنفسك (غير ان هذا لا ينطبق على العرق العربي).
غير أن الخبراء لا يوصون جميع الراشدين بإجراء الاختبار الجيني نظراً لارتفاع كلفته من جهة، ولأن عدد الأشخاص الذين يعانون من فرط امتصاص الحديد وهم يحملون هذا الخلل الجيني غير معروف من جهة أخرى، ولكن، في حال إصابة أحد الأقارب المباشرين بالصباغ الدموي، كالأخ أو الأخت أو أحد الأبوين، قد تفضل إجراء اختبار جيني للتأكد من أنك لا تواجه خطر الإصابة، وإن اكتشفت بأنك تحمل نسختين شاذتين من جين HFE قبل ظهور مضاعفات المرض، عليك بحث الحالة مع الطبيب لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث مشاكل في المستقبل، وتقوم الوسيلة الرئيسية لمنع فرط امتصاص الحديد على التخلص من بعض الدم (الفصاد).
ويقوم علاج الصبغ الدموي على إزالة فائض الحديد من الدم، فيخضع المريض لسحب دم بانتظام وهو ما يدعى طبياً «الفصاد» ويتم أسبوعياً سحب كيس من الدم من أحد أوردة الذراع، تماماً كما يحدث عند وهب الدم، وتتكرر هذه العملية حتى يعود الحديد إلى مستواه الطبيعي.
ففي الحالات الطبيعية، يحتوي الجسد على 1.5 إلى 2 غرام من الحديد المخزن. أما الأشخاص المصابون بالصباغ الدموي، فقد يصل مستوى الحديد لديهم إلى 40 غراماً. وعند كل عملية سحب للدم، يتم التخلص من 250 ملغ فقط من الحديد. بالتالي، تستغرق إزالة فائض الحديد بكامله عدة شهور. وبعد استعادة المستوى الطبيعي لهذا المعدن، يحتاج معظم الأشخاص لتكرار سحب الدم من 4 إلى 8 مرات سنوياً لبقية حياتهم لمنع الحديد من التوضع.
وفي حال سبب المرض تلفاً في الكبد أو في أعضاء أخرى، على المصاب الخضوع للعلاج لمنع امتداد التلف إلى أعضاء إضافية، وقد يتمثل العلاج في الأدوية أو الجراحة.
ومن غير الضروري أو المستحسن إزالة الحديد من الغذاء اليومي، بل يجب تجنب استهلاك ما يفوق الكمية التي ينصح بها يومياً، أي 18 ملغ، وأكثر المستحضرات غني بالحديد هي ملحقات الحديد ومتعدد الفيتامينات التي قد ينصح الطبيب بتجنبها.
وليد الحزيم
الرياض الثلاثاء 9 جمادي الأخر 1430هـ - 2 يونيو 2009م - العدد 14953