غيبوبة ارتفاع السكر تدريجية .. وغيبوبة الانخفاض أكثر خطورة لكن إسعافاتها بسيطة
د. منذر المؤمني استشاري الغدد والسكر:
في السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة المصابين بداء السكري في السعودية
كثيراً حتى وصلت ما بين 20 إلى 25 في المائة من عدد السكان، ومعها زاد
الاهتمام بشكل كبير بهذا المرض سواء في تطوير أساليب علاجه أو التوسع في
القائمين على معالجة مرضى السكري من أطباء وغيرهم، وحتى الندوات المستمرة
التي تهدف للتوعية وتتناول الجديد في هذا المجال. وبالرغم من ذلك فإن أحد
أعراض هذا المرض وهي غيبوبة السكر لا تجد التعريف والتوعية الكافية بها، فلا يعلم أغلب الناس الكثير عنها بسبب عدم انتشارها بشكل كبير فليس كل مريض بالسكر يصاب بالغيبوبة.
الدكتور منذر المؤمني استشاري الغدد والسكر في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي، سلط ضوءه الطبي على هذه الغيبوبة، وطرق كل الأبواب المتعلقة بهذا الداء.
دكتور منذر في البداية عرف لنا غيبوبة السكر؟
غيبوبة السكر هي حالة إغماء وفقدان للوعي يصاب بها المريض بداء السكري نتيجة لاختلال التوازن في مستويات السكر في الدم، فالسكر الكثير جداً في دم المصاب أو القليل جداً قد يسفر عن هذه الغيبوبة.
هل تختلف غيبوبة السكر عن أي غيبوبة لأي سبب آخر؟
حالة الإغماء وفقدان الوعي واحدة أيا كان المرض أو الموقف المسبب لها، لكن الاختلاف هنا بالنسبة لغيبوبة السكر هو في أسباب حدوثها وأعراضها حيث تمر هذه الغيبوبة بنوعيها عادة بمراحل مختلفة.
ما هذان النوعان من الغيبوبة؟
غيبوبة ارتفاع السكر Hyperglycaemic Coma وغيبوبة انخفاض السكر Hypoglycaemic Coma، بالنسبة لغيبوبة ارتفاع السكر فهي حالة يفقد فيها الإنسان وعيه نتيجة ارتفاع السكر وسببها هو إهمال علاج داء السكري خاصة النوع الأول منه، ومن التحاليل يتبين وجود ارتفاع شديد لنسبة السكر في الدم ووجوده أيضا في البول، كما قد نجد أجساما كيتونية Ketones Bodies عبارة عن مركبات كحولية سامة تنتج عن تخمر السكر في البول، أما أعراض غيبوبة ارتفاع السكر فتشمل زيادة معدل التنفس ورائحة الأسيتون التي تشبه رائحة الكحول في الفم، والنبض يكون سريعا وضعيفا جدا والجلد واللسان يكونان جافين، هذه الأعراض كلها يمكن اعتبارها مقدمات لحدوث الغيبوبة، إضافة إلى الدوخة والعرق البارد والشحوب العام مع رعشة في الأطراف وضعف في الرؤية، لكن الأكثر خطورة أن تحدث غيبوبة السكر دون مقدمات بالرغم من أن المريض يفقد وعيه تدريجيا وببطء، وننصح المرضى دائما بتنظيم علاج السكر والالتزام بالحمية في الوجبات الغذائية اليومية لعدم تكرار مثل هذه الغيبوبة في المستقبل، ومن المهم التذكير أنه من أسباب ارتفاع السكر الشديد في الدم أمور مثل التهابات الدم البكتيرية وجلطات القلب والدماغ.
ماذا عن غيبوبة انخفاض السكر؟
تحدث دائما مع الاستعمال السيئ للأدوية المخفضة للسكر مع إهمال بعض الوجبات الغذائية أو ممارسة الرياضة العنيفة مما يؤدي إلى انخفاض نسبة مستوى السكر في الدم عن 60 ملليجراما لكل 100 ملليتر في الدم مؤديا إلى الغيبوبة لأن المخ متعود على نسبة عالية من السكر، لذا فإن غيبوبة نقص السكر في الدم أخطر من غيبوبة ارتفاع السكر، حيث إن الأولى إذا استمرت لفترة طويلة ( أكثر من 24 ساعة) فإنها تؤدي إلى تغيرات في الجهاز العصبي وخصوصًا خلايا المخ، وعند التحاليل يتبين انخفاض مستوى السكر في الدم وعدم وجوده في البول، أما أعراضها فأغلبها طبيعية، حيث يكون معدل التنفس طبيعيا ورائحة الفم طبيعية والنبض سريعا وقويا لكن الجلد يكون مبتلا نظرا للعرق الشديد، كما أن غيبوبة انخفاض السكر تختلف بأنها تحدث بسرعة وغالبا ما يفقد المريض وعيه دون مقدمات طويلة، وينصح الأطباء عند حدوث مثل هذه الغيبوبة بتناول أي مادة سكرية مثل العصائر وقوالب السكر مع الاستعمال السليم لحقن الأنسولين وأقراص العلاج وعدم إهمال الوجبات اليومية المنظمة.
تحدثت عن أساليب تفادي حدوث الغيبوبة بنوعيها كيف يكون علاجها إذا وقعت بالفعل؟
هناك إسعافات أولية يجب على الشخص اتباعها مع المصاب بغيبوبة السكر وتحاول العديد من الجهات مشكورة بنشرها بين الناس في شكل تعليمات وإرشادات، عند حدوث غيبوبة ارتفاع السكر فإن الأطباء بشكل عام يعالجونها عن طريق محلول ملح طبيعي على مدى أول ساعتين وتحليل السكر والأستون في البول كل ساعة (يمكن تركيب قسطرة بولية)، إضافة إلى إعطاء المريض جرعات كافية من الأنسولين عن طريق الوريد كما يتم الانتباه إلى أملاح البوتاسيوم في الدم، والهدف من العلاج هو تخفيض السكر واختفاء الكيتونات من الدم والعودة بالمريض إلى النظام المعتاد من الأدوية، وبالنسبة لغيبوبة انخفاض السكر فإنها تستوجب المزيد من الاحتياطات والإسعافات لخطورتها، كما ذكرنا مسبقا، حيث يتم رفع نسبة السكر في الدم المصاب في أسرع ما يمكن وفي حالة عدم فقدان الوعي يجب إعطاء المريض فورا سكرا في الفم أو أي طعام أو شراب به نسبة عالية من السكر وذلك يمنع حدوث فقدان الوعي، أما إذا فقد المريض وعيه فيجب وضع الجسم على الجنب الأيمن أو الأيسر ودهان تجويف الفم بالعسل أو دهان الشفاه، أو أخذ حقنة جلوكاجون واحد ملليجرام في العضل, ومن الأفضل الاحتفاظ بهذه الحقنة في الثلاجة لاستخدامها عند الحاجة إليها، كما يعطى المريض محلول الجلوكوز في الوريد عند اللزوم.
المصدر
أعراض هذا المرض وهي غيبوبة السكر لا تجد التعريف والتوعية الكافية بها، فلا يعلم أغلب الناس الكثير عنها بسبب عدم انتشارها بشكل كبير فليس كل مريض بالسكر يصاب بالغيبوبة.
الدكتور منذر المؤمني استشاري الغدد والسكر في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي، سلط ضوءه الطبي على هذه الغيبوبة، وطرق كل الأبواب المتعلقة بهذا الداء.
دكتور منذر في البداية عرف لنا غيبوبة السكر؟
غيبوبة السكر هي حالة إغماء وفقدان للوعي يصاب بها المريض بداء السكري نتيجة لاختلال التوازن في مستويات السكر في الدم، فالسكر الكثير جداً في دم المصاب أو القليل جداً قد يسفر عن هذه الغيبوبة.
هل تختلف غيبوبة السكر عن أي غيبوبة لأي سبب آخر؟
حالة الإغماء وفقدان الوعي واحدة أيا كان المرض أو الموقف المسبب لها، لكن الاختلاف هنا بالنسبة لغيبوبة السكر هو في أسباب حدوثها وأعراضها حيث تمر هذه الغيبوبة بنوعيها عادة بمراحل مختلفة.
ما هذان النوعان من الغيبوبة؟
غيبوبة ارتفاع السكر Hyperglycaemic Coma وغيبوبة انخفاض السكر Hypoglycaemic Coma، بالنسبة لغيبوبة ارتفاع السكر فهي حالة يفقد فيها الإنسان وعيه نتيجة ارتفاع السكر وسببها هو إهمال علاج داء السكري خاصة النوع الأول منه، ومن التحاليل يتبين وجود ارتفاع شديد لنسبة السكر في الدم ووجوده أيضا في البول، كما قد نجد أجساما كيتونية Ketones Bodies عبارة عن مركبات كحولية سامة تنتج عن تخمر السكر في البول، أما أعراض غيبوبة ارتفاع السكر فتشمل زيادة معدل التنفس ورائحة الأسيتون التي تشبه رائحة الكحول في الفم، والنبض يكون سريعا وضعيفا جدا والجلد واللسان يكونان جافين، هذه الأعراض كلها يمكن اعتبارها مقدمات لحدوث الغيبوبة، إضافة إلى الدوخة والعرق البارد والشحوب العام مع رعشة في الأطراف وضعف في الرؤية، لكن الأكثر خطورة أن تحدث غيبوبة السكر دون مقدمات بالرغم من أن المريض يفقد وعيه تدريجيا وببطء، وننصح المرضى دائما بتنظيم علاج السكر والالتزام بالحمية في الوجبات الغذائية اليومية لعدم تكرار مثل هذه الغيبوبة في المستقبل، ومن المهم التذكير أنه من أسباب ارتفاع السكر الشديد في الدم أمور مثل التهابات الدم البكتيرية وجلطات القلب والدماغ.
ماذا عن غيبوبة انخفاض السكر؟
تحدث دائما مع الاستعمال السيئ للأدوية المخفضة للسكر مع إهمال بعض الوجبات الغذائية أو ممارسة الرياضة العنيفة مما يؤدي إلى انخفاض نسبة مستوى السكر في الدم عن 60 ملليجراما لكل 100 ملليتر في الدم مؤديا إلى الغيبوبة لأن المخ متعود على نسبة عالية من السكر، لذا فإن غيبوبة نقص السكر في الدم أخطر من غيبوبة ارتفاع السكر، حيث إن الأولى إذا استمرت لفترة طويلة ( أكثر من 24 ساعة) فإنها تؤدي إلى تغيرات في الجهاز العصبي وخصوصًا خلايا المخ، وعند التحاليل يتبين انخفاض مستوى السكر في الدم وعدم وجوده في البول، أما أعراضها فأغلبها طبيعية، حيث يكون معدل التنفس طبيعيا ورائحة الفم طبيعية والنبض سريعا وقويا لكن الجلد يكون مبتلا نظرا للعرق الشديد، كما أن غيبوبة انخفاض السكر تختلف بأنها تحدث بسرعة وغالبا ما يفقد المريض وعيه دون مقدمات طويلة، وينصح الأطباء عند حدوث مثل هذه الغيبوبة بتناول أي مادة سكرية مثل العصائر وقوالب السكر مع الاستعمال السليم لحقن الأنسولين وأقراص العلاج وعدم إهمال الوجبات اليومية المنظمة.
تحدثت عن أساليب تفادي حدوث الغيبوبة بنوعيها كيف يكون علاجها إذا وقعت بالفعل؟
هناك إسعافات أولية يجب على الشخص اتباعها مع المصاب بغيبوبة السكر وتحاول العديد من الجهات مشكورة بنشرها بين الناس في شكل تعليمات وإرشادات، عند حدوث غيبوبة ارتفاع السكر فإن الأطباء بشكل عام يعالجونها عن طريق محلول ملح طبيعي على مدى أول ساعتين وتحليل السكر والأستون في البول كل ساعة (يمكن تركيب قسطرة بولية)، إضافة إلى إعطاء المريض جرعات كافية من الأنسولين عن طريق الوريد كما يتم الانتباه إلى أملاح البوتاسيوم في الدم، والهدف من العلاج هو تخفيض السكر واختفاء الكيتونات من الدم والعودة بالمريض إلى النظام المعتاد من الأدوية، وبالنسبة لغيبوبة انخفاض السكر فإنها تستوجب المزيد من الاحتياطات والإسعافات لخطورتها، كما ذكرنا مسبقا، حيث يتم رفع نسبة السكر في الدم المصاب في أسرع ما يمكن وفي حالة عدم فقدان الوعي يجب إعطاء المريض فورا سكرا في الفم أو أي طعام أو شراب به نسبة عالية من السكر وذلك يمنع حدوث فقدان الوعي، أما إذا فقد المريض وعيه فيجب وضع الجسم على الجنب الأيمن أو الأيسر ودهان تجويف الفم بالعسل أو دهان الشفاه، أو أخذ حقنة جلوكاجون واحد ملليجرام في العضل, ومن الأفضل الاحتفاظ بهذه الحقنة في الثلاجة لاستخدامها عند الحاجة إليها، كما يعطى المريض محلول الجلوكوز في الوريد عند اللزوم.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق